الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بالأسماء المعبدة لغير الله

السؤال

هل تعبيد الأسماء لغير الله من الشرك الأكبر؟ أم من الشرك الأصغر؟
وما حكم قول: "من علمني حرفا كنت له عبدا"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان تحريم الأسماء المعبدة لغير الله سبحانه، وكلام العلماء في ذلك، كما في الفتويين: 358405- 319696.

وأما كونه شركا: فقد ذكر بعض العلماء أن التسمية بالأسماء المعبدة لغير الله سبحانه من شرك الألفاظ، وهو من الشرك الأصغر، وليس من الشرك الأكبر المخرج من الملة.

قال ابن عثيمين: التسمي بعبد الحارث فيه نسبة العبودية لغير الله، فإن الحارث هو الإنسان؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «كلكم حارث وكلكم همام»، فإذا أضاف الإنسان العبودية إلى المخلوق كان هذا نوعًا من الشرك، لكنه لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر. اهـ. من مجموع فتاواه.

وأما عبارة: (من علمني حرفًا كنت له عبدًا). فإن كان القائل يريد عبودية الرق المجازي -وهو الظاهر من السياق- فإنه لا بأس بها، فإن فضل المعلم على تلميذه كبير.

وأما إن أُريد بالعبودية ما لا يكون إلا لله؛ فإن العبارة غير جائزة حينئذ. وانظر الفتويين: 45290، 192719.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني