الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب تونسي امر هذه الأيام بمشكلة أرهقتني حيث تعرفت في السنة الفارطة على فتاة حباها الله بنعمة الحجاب وتحدت لأجله كل العراقيل وأنتم أعلم بها أحببتها وتوسمت فيها خيرا فاخترتها لتكون زوجة المستقبل واتفقنا ولكن وسوس لي الشيطان فتركتها لأشهر باحثا عن الإغراء والمال وعندما انتبهت من غفوتي عقد قرانها دون الدخول بها وخلعت حجابها تحت ضغط العائلة والزوج ولأنها لم تجدني ولأني أحسستها بأن الحجاب عائق أمامها للظفر بزوج وانتصر الشيطان فكان الندم و الحسرة نريد التوبة ونريد أن نتمسك ببعضنا لتقوى الله في بلد أصبحت فيه العفة عملة لا صرف لها أشعر بالذنب لأني لم أتحد معها وأقف لجنبها وتركتها فريسة الوساوس والوحدة. ماالحل ادعو معي عسى الله يجمعنا علي طاعته ادعو لأخيكم في هذه الأيام وخاصة يوم عرفة فإن مع العسر يسرا

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا الثبات على الحق والوفاء بالوعد إنه على كل شيء قدير، ونقول: إن ما قامت به هذه الفتاة من ارتداء الحجاب والصبر على المصاعب التي واجهتها أمر حسن تشكر عليه، لأنها قامت بواجب من الواجبات الشرعية، إلا أنه كان عليها أن تثبت على ذلك ولا تستجيب لوالديها وزوجها في خلع حجابها، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والواجب عليها الآن أن تتوب إلى الله عز وجل وتعود لارتداء حجابها مرة أخرى، فإن أصر زوجها على خلعه أو طلاقها فالطلاق خير لها، وحينها ينبغي لك أن تصلح غلطتك وتبادر إلى نكاحها، وما قضاه الله وقدره سيكون.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني