الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع الكفارة والزكاة للأخت

السؤال

فاتني قضاء أيام، ودخل رمضان، وندمت، وصمتها، وأخرجت كفارة طعام، لكن أخرجت الطعام لأختي. علما أنها فقيرة، وزوجها عاجز. فهل أجزأت عني؟ لأن شيخا قال لأبي المريض: لا يجوز أن تخرج لابنتك كفارة؟ فهل أخرج الكفارة مرة ثانية؟
وأمي لما كانت تخرج زكاة كانت تعطيها لأختي هذه، مع العلم أنها أختي من الأب فقط. كانت أمي تعطيها الزكاة هي وواحدة أخرى قريبتنا فقيرة. فهل يجوز ذلك؟ ولا أعرف مَن مِن الأقارب يستحقون، ومن لا يستحقون.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما الكفارة؛ فيجوز دفعها لأختك، ولا حرج في ذلك، بل هي أولى بها من غيرها، ما دامت مستحقة، وكذا يجوز لأمك دفع زكاتها إليها -والحال أنها ليست ابنتها كما ذكرت-، وهذا مما تؤجر عليه، وتجزئها زكاتها هذه إذا كانت تلك المرأة يصدق عليها حد الفقر المبين في الفتوى: 128146.

وأما الزكاة والكفارة؛ فلا تصرف إلى من تجب نفقته، فلا يصرفها الوالد لولده، ولا الولد لوالده، واستثنى بعض العلماء بعض الحالات بيناها في الفتوى: 121017.

وأما تعلم أحكام الشرع؛ فهو متعين عليك، وذلك بسماع المحاضرات النافعة للعلماء الثقات، وقراءة الكتب النافعة في الفقه والعقيدة وغير ذلك، ومتابعة المواقع الهادفة المفيدة، وسؤال أهل العلم عما أشكل عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني