الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البنطال ليس حجابا

السؤال

أريد أن أسأل ..ما رأي الشريعة الإسلامية في إجبار الوالد ابنته على ارتداء الجلباب في الجامعةفأنا الآن في الثانوية متجهة للجامعة. وسوف يجبرني والدي على ارتداء الجلباب أنا بصراحة لا أحب ارتداءه..ليس اعتراضا على حكم الله..أبدا بل ومقتنعة 100% على وجوبه .. ولكنني لا أريد ارتداءه في هذا الوقت !! ماذا أفعل؟أرجوكم أؤشدونيعلما بأن ملابسي محتشمة والحمدلله ..من ذات القميص الطويل الذي يصل إلى الركبة وتحته بنطال !!وأخاف بأنه سيخيرني بين الجامعة مع الجلباب يا إما لا شي!!أرجوكم أفيدوني وجزاكم الله خيرا!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أن الواجب في لباس المرأة إذا خرجت أو كانت بين الرجال الأجانب عنها، أن يكون لباسها ساتراً للعورة لا يصف ولا يشف، ومعنى أنه لا يصف أي لا يظهر حجم أعضائها.

ولا يخفى عليك أن البنطال يصف الجسم، فليس هو بالحجاب الذي يرضاه الله تعالى، وأنت مأمورة شرعاً قبل أن يأمرك أبواك بأن تلبسي اللباس الفضفاض الساتر، فاتقي الله تعالى تعالى واستجيبي لأمره، فإنه تعالى يقول: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.

والعجب من قولك أنكِ مقتنعة به 100% ولكن لا تريدين لبسه الآن، فأمر الله ينفذ فوراً دون تأخير، وما يُؤمنك أن تلقي الله تعالى وأنت مضيعة أمره، عاصية لأبيك فتجمعي السخطتين والذنبين، ذنب مخالفة أمر الله في الحجاب الواجب، وذنب عقوق أبيك، وراجعي الفتوى رقم: 6745.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني