السؤال
في البداية أشكركم جزيل الشكر على مجهودكم الرائع في هذا البرنامج الجميل، سائلا الله أن يجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم.
أريد أن أسأل: هل يجوز أن تخرج أمي لتصل رحمها بدون إذن أبي؟ علمًا بأن أبي وأمي أولاد خالة، وبينهما صلة قرابة شديدة، فيُعتبر أن صلة الرحم لأبي وأمي نفسها، وأبي متزوج بزوجة ثانية، وهو يريد أن يفضل زوجته الثانية على أمي في كل شيء، ويحسن من صورتها على حساب أمي في نظر الأقارب من الطرفين.
فعندما تستأذن أمي من أبي لكي تصل رحم شخص ما من الأقارب، فإن أبي لا يسمح لها بالخروج، إلا بعد أن يذهب هو بزوجته الثانية إلى الشخص الذي طلبت أمي أن تذهب إليه، مما يوقع أمي في الحرج الشديد، ويؤدي إلى توتر في العلاقات بين أمي والشخص المراد الذهاب إليه. وذلك الأمر قد تكرر كثيرا جدا، وأدى إلى قطع صلة الرحم تماما مع أهل أبي؛ مما رأوه من أن أمي تتأخر على الواجب، وأن زوجته الثانية صاحبة واجب، وهكذا.
وذلك بسبب أن أبي يقدِّم زوجته الثانية على أمي دائما في المناسبات، ويتعمد أن يوقع أمي في الحرج، حتى ولو كانت فكرة الزيارة أساسا من أمي، وقد حاولت أمي كثيرا إعادة العلاقات، وصلة الرحم مع أهل أبي، و-الحمد لله- وفقها الله في ذلك بعد عناء، ولكن أبي ما زال يحاول إفساد العلاقات بما ذكرت سابقا.
فهل يجوز لأمي الخروج في تلك الحالة؟ علما بأنها دائما ما تخرج للزيارة مع إخوتي. وهل تعتبر ناشزا في تلك الحالة؟ لأنها بفضل الله متدينة، وتخشى أن تقع في الذنب بذلك.
فأرجو التوضيح، وآسف جدا على الإطالة.
وجزاكم الله خيرا.