الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تلفظ بالظهار ناوياً التأديب

السؤال

وأنا في حالة غضب قلت لزوجتي: أنت على مثل أمي لمدة شهر ولم أقصد الظهار
وإنما قصدت هجرها للتأديب فماذا علي أن أعمل الآن؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف الفقهاء فيمن قال لزوجته: أنت على كأمي هل يكون ظهارا؟ وأكثر أهل العلم على أنه إن نوى به الظهار فهو ظهار، وأنه يرجع فيه إلى نيته.

قال ابن قدامة في "المغني": فصل: وإن قال: أنت علي كأمي أو مثل أمي ونوى به الظهار فهو ظهار في قول عامة العلماء، منهم أبو حنيفة وصاحباه، والشافعي، وإسحاق، وإن نوى به الكرامة أو التوقير أو أنها مثلها في الكبر أو الصفة، فليس بظهار، والقول قوله في نيته. انتهى.

وبما أنك لم تنو بذلك الظهار، فلا تحرم عليك زوجتك، ولكن ننبهك إلى التروي وعدم التعجل في التلفظ بمثل هذه الألفاظ، وأن تجعل الحكمة نهجك في حل المشاكل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني