الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التزوير في الأوراق الرسمية إن لم يكن فيه ضرر على أحد

السؤال

أعمل في مكتب لطباعة المستندات، والأوراق الرسمية، وغيرها، ويأتي إليّ بعض الأشخاص، ويطلبون مني تزوير بعض المعلومات، وأرفض الاستجابة لبعضهم، وأقبل من بعضهم -الذين يبدو طلبهم غير مخالف للقانون، وغير مضر بأحد-، فهل تزويري هذا يدخل ضمن الحرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتزوير في الأوراق الرسمية، غير جائز؛ لأنه من الغش والخداع المنهي عنه شرعًا، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ...من غشّ، فليس مني. وفي صحيح ابن حبان: من غشنا، فليس منا. والمكر، والخداع، في النار.

وعليه؛ فلا يجوز لك التزوير، سواء رأيت أن فيه ضررًا أم لم ترَ فيه ضررًا؛ فإن الأصل أن التزوير كله محرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني