الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع أغنية في الإعلان عن المنتجات الحلال من أجل كسب الزبائن

السؤال

أنا أستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لمنتجاتي، وموقع التيك توك مشهور، وأنا لا أستخدمه، ولكن الفيديو الذي سأضعه فيه، سيحصل على مشاهدات كثيرة في وقت قليل، وهذه هي الميزة التي دفعتني لاستخدام التطبيق؛ نظرًا لكثرة المشاهدات التي سأحصل عليها لمنتجاتي مقارنة مع بقية المواقع - كالفيس بوك، وغيره-.
ولكي يحصل الفيديو على مشاهدات كثيرة، يجب اختيار أغنية ووضعها على الفيديو يستخدمها الكثير من الناس، وهو ما يسمى بال(تريند) في التيك توك، فإذا وضعت فيديو فيه صور لمنتجاتي، عليه أغنية (تريند)، ورفعته على التطبيق؛ بغرض بيع منتجاتي فقط، والوصول إلى أكثر عدد من المشاهدات، فهل هذا حرام؟ وإذا قمت ببيع منتج بهذه الطريقة، فهل أصبح مالي حرامًا؟ علمًا أن منتجاتي حلال 100% -بإذن الله-.
وأكرر أن ما دفعني لاستخدام هذا التطبيق هو كثرة المشاهدات التي تصل لأضعاف أضعاف مشاهدات أي طريقة تسويق أخرى أتبعها، وهذا ضروري بالنسبة إليّ؛ فأنا شاب في سن العشرين، وفي أمسّ الحاجة إلى أن أعرف إجابة واضحة صريحة؛ فإن أكثر شيء مكروه إلى قلبي هو المال الحرام، ولا أريد أن أمتلك جنيهًا واحدًا حرامًا. وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالإعلان عن المنتجات الحلال في هذا الموقع أو غيره؛ جائز، إذا لم يشتمل الإعلان على محرم.

أمّا أن تضع مع الإعلان أغنية محرمة؛ من أجل كثرة المشاهدات، وكسب الزبائن؛ فهذا غير جائز، وإن كان هذا لا يترتب عليه تحريم مالك المكتسب من بيع هذه المنتجات الحلال؛ لكن لا يجوز لك الإعلان بهذه الوسيلة المحرمة، وراجع الفتوى: 52650.

واعلم أن ما يحصل عليه المسلم بالوسائل المشروعة، خير له، وأنفع، وأكثر بركة -ولو خيِّل إليه أنه أقل- مما قد يحصل عليه بسائل غير مشروعة، ولو كان في ظاهره أكثر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني