السؤال
هل يدخل تارك الصلاة في هذا الحديث: "ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ، ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ، ولَا حُزْنٍ، ولَا أذًى، ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ"؟
هل يدخل تارك الصلاة في هذا الحديث: "ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ، ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ، ولَا حُزْنٍ، ولَا أذًى، ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ"؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر شرعي ذنب عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، بل ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من ترك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها.
والمفتى به عندنا أنه لا يكفر كفرًا مخرجًا من الملة، وهو قول جمهور أهل العلم, وقد سبق أن ذكرنا أقوال العلماء في ذلك في الفتوى: 122448. فأقل أحوال ترك الصلاة ارتكاب كبيرة عظيمة.
وعلى كلا القولين؛ فلا تدخل خطيئة تارك الصلاة في التكفير المذكور في الحديث؛ لأنه خاص بتكفير صغائر الذنوب، كما هو مذهب الجمهور، جاء في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، تعليقًا على ذلك الحديث: إلا كفر الله من خطاياه ـ ظاهره تعميم جميع الذنوب، لكن الجمهور خصوا ذلك بالصغائر؛ لحديث: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن، ما اجتنبت الكبائر ـ فحملوا المطلقات الواردة في التفكير على هذا المقيد، كذا في الفتح. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني