الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هي نظرة الشرع لأعوان أعوان السحرة الذين يتبعون إرشادات الساحر لتمكين السحر من الشخص المسحور؟ هل ينزلون منزلة السحرة وأعوانهم في الشرك بالله؟
حيث يطلب الساحر من أعوانه أن يطلبوا من بعض الناس أن يقوموا بتصرفات وسلوكيات من شأنها تمكين السحر في المسحور، وتغليب الجن عليه. مثل إصدار أصوات عالية، وحرق بعض الأشياء ليشمها المسحور، أو قول أشياء، أو فعل تصرفات أمام المسحور، أو وضع نجاسات بالقرب منه، أو استفزازه، أو منعه من الوصول للمسجد...، وغيرها من الأفعال.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن أعان غيره على منكرٍ -سحرا أو غيره-؛ فإنه شريك له في الإثم، ولكن لا يلزم أن يماثله في الإثم، فمن أعان ساحرا على سحره؛ فإنه عاصٍ، ولا يلزم أن يماثله في الإثم، أو الحكم عليه بالكفر، كالحكم على الساحر إذا كفر بسحره.

وقد فصلنا القول في حكم الإعانة على الكفر، ومتى تكون كفرا، وذلك في الفتوى: 354319، والفتوى: 219217. وما فيهما يغني عن الإعادة هنا فانظرهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني