الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات

السؤال

ما حكم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات؟ فهناك بعض المواقع المجانية، تحتوي على آلاف الموضوعات في جميع مجالات الحياة، ويمكنك إعادة طرحها مجانًا ودون حقوق، وبه عدد كبير جدًّا من "المؤلفين الخبراء" الذين يوفّرون مجموعة كبيرة من الأعمال التي يمكنك استخدامها بالمجان، فأتصفح مجال الطب مثلًا، وأبحث عن الموضوعات المكتوبة، وآخذ عنوان أي موضوع أريده، وأضعه في مواقع الذكاء الاصطناعي المجانية؛ للمساعدة في الكتابة، والتنقيح، فيقوم الموقع بإعادة صياغة العنوان، ويطرح عليّ صيغًا أخرى كثيرة، أختار منها ما يناسبني، ثم يقدّم لي العديد من المقدمات المكتوبة؛ لأختار ما يناسب عنوان الموضوع، ثم يطرح عليّ عناوين رئيسة للموضوع، وأختار منها ما يناسب، ثم يبحث في الإنترنت لجلب شرح مناسب، وغير مكرر لهذه العناصر لتكتمل المقالة، فأختار ما يناسب الموضوع، ثم أعيد تنسيق الموضوع أو المقالة، وأصحّح ما فيها من إخطاء إملائية، وغيرها، ثم أنشرها على مدونتي، أو أنشرها على موقع يتيح للجميع نشر الموضوعات فيه، وإذا حصلت موضوعاتي على زيارات الآخرين، فأحصل على عمولة معلومة.
الذكاء الاصطناعي يساعدني بشكل دقيق، وسريع في كتابة وصياغة المقالات، أو الموضوعات الإنجليزية، وتنقيحها، بحيث تكون حصرية، ولم يكتبها أحد على النت من قبل، كما تستخدم كبرى الشركات -مثل جوجل- هذه التقنية لمساعدتها على سرعة البحث، ودقّة الترجمة، وغيرها، فما حكم ذلك؟ أثابكم الله، وبارك فيكم، وزادكم هدىً وعلمًا، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في ذلك؛ فالسائل هو الذي يختار ما يراه مناسبًا مما يُقترَح عليه من هذه المواقع، ثم يقوم بعد ذلك بما ذكره من: (إعادة تنسيق الموضوع، وتصحيح ما فيه من أخطاء إملائية، وغيره)، وانظر للفائدة الفتويين: 149033، 260623.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني