الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يترك الإنترنت لله تعالى كما يستعمل لله تعالى

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال من صديقي
يقول : إذا ترك الشخص شيئا لله ورأى بعد ذلك مصلحة في هذا الشيء فهل يجوز له أن يرجع وماذا يترتب على ذلك والموقف تحديدا هو كالآتي :
شخص يستعمل الإنترنت وكثيرا ما يواجه فيها صورا إباحية الأمر الذي جعله يترك استعمال هذه الشبكة قائلا (( تركتها لله تعالى )) ثم بعد ذلك وجد أنه قد فاته كثير من الإيجابيات والميزات التي لا توجد إلا على الإنترنت .
فهل يجوز له أن يعود إلى استعمالها وماذا يترتب على ذلك . أفيدونا أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإنترنت له منافع وله مضار وكما أنه يترك لله تعالى فإنه كذلك يستعمل لله تعالى، كمن يستعمله في نشر الدعوة والعلم النافع.

فإذا ترك الشخص استعماله خوفاً من الوقوع في ما حرم الله كالنظر إلى الصور المحرمة فإنه مأجور مثاب، ثم إذا بدا له أن يعود إلى استخدامه لغرض صحيح مباح فلا مانع منه ولا يترتب على رجوعه شيء، وعليه أن يتقي الله عز وجل ويجتنب ما يمنع في الشرع قدر استطاعته، قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [التغابن:16].

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني