الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل الشخص بشهادة التخرّج التي حصل عليها بالغش في مجال التدريس

السؤال

سجّلت في جامعة في تخصص اللغة العربية، وكنت أحضر المحاضرات والدروس، ولا أتابع مع المدرس والدكتور، وأغشّ في كل الاختبارات، حتى أنني كنت أعطي شخصًا مبلغًا ماليًّا لكي يختبر عني، وتخرّجت حاليًّا، فهل يجوز لي العمل في وظيفة مدرس للغة العربية أم لا؟ وأفكّر قبل أن أعمل أن آتي بمدرس لغة عربية يدرّسني في البيت المناهج، ودروس اللغة العربية، وبعد ذلك أعمل مدرس لغة عربية؛ لكي أبرئ ذمّتي. أفتونا -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحصول على الشهادة بالطريقة المذكورة غشّ محرم، ولا يجوز التقدم بها للعمل، ولا سيما في وظيفة التدريس، التي تحتاج إلى كفاءة، وأمانة، والتقصير فيها يكون ضرره عظيمًا ومتعديًا وشائعًا في أعداد غفيرة من الطلاب. وانظر للفائدة الفتويين: 2937، 21329.

ولذلك نوصي السائل بالتوبة إلى الله تعالى، وإعادة الدراسة في مجال يستطيع النجاح فيه بجهده، وأداء الأمانة في وظيفته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني