الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحسن بالعبد كلما تذكر ذنبه أن يستغفر

السؤال

لقد ارتكبت أشياء كثيرة تخرج من الملة والعياذ بالله، ولقد تبت والحمد لله ولكني في كل مرة أتذكر شيئاً من هذه الأفعال، فهل علي أن أغتسل وأشهد الشهادتين من جديد وأنا غير متأكد من أن توبتي صحيحة، وإذا لم تقبل توبتي ومت سأموت على الكفر والعياذ بالله، وهل علي إعادة ما تركته من صلاة وصيام في تلك الفترة؟ وجزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان مما فعلت أمور تقضي بردتك عن الإسلام وخروجك منه ثم أسلمت ونطقت الشهادتين، فلا يلزمك عند ذكر تلك الذنوب فيما بعد تجديد الإسلام مرة أخرى ولا الاغتسال، ولكن يحسن بالعبد كلما تذكر ذنبه أن يندم عليه وأن يستغفر منه، وقد جاء في تفسير الطبري لقوله تعالى: فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا، عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال في الأواب: الذي يتذكر ذنوبه فيستغفر الله لها.

ولا تترك للشيطان مدخلاً ليوقعك في اليأس والقنوط بل اجعل ظنك بالله حسناً، وانظر الفتوى رقم: 21894، والفتوى رقم: 25606.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني