الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقليد العاميّ لبعض الأقوال التي تخالف مذهب أهل بلده

السؤال

كنت أجهل أن الإنبات علامة من علامات البلوغ، فلم أكن أصوم رمضان كاملًا في تلك الفترة؛ لأني لم أكن أعلم أن الصيام واجب عليّ، وقد قرأت في موقعكم أن الحنفية، والشافعية لا يرون أن الإنبات علامة مطلقة للبلوغ، فهل آثم إذا أخدت بهذا القول؟ وقرأت أيضًا أن شيخ الإسلام ابن تيمية يرى عدم وجوب القضاء للجهل، فهل يمكنني الأخذ بقوله بعدم القضاء؟ وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في ثبوت البلوغ بإنبات شعر العانة، وقد ذكرنا مذاهبهم في الفتوى: 220045

ويجوز لك تقليد القائلين بعدم ثبوت البلوغ بإنبات شعر العانة، ولا إثم عليك؛ فالمسلم العامي يجوز له تقليد من شاء من مذاهب أهل العلم المعتبرة، غير متتبع للرخص, ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه، كما تقدم في الفتوى: 303040.

كما يجوز تقليد قول شيخ الإسلام ابن تيمية بكون تارك الصوم جهلًا، لا يجب عليه القضاء. وراجعي في ذلك الفتوى: 174895.

وعن علامات البلوغ بالنسبة للذكر والأنثى، انظري الفتوى: 10024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني