الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمناء في نهار رمضان هل يوجب القضاء والكفارة؟

السؤال

استمنيت أربع مرات عندما كان عمري 16 سنة في نهار رمضان، وكنت أقول في نفسي: إنني صغير، والصيام غير واجب عليَّ، وأنا الآن في عمر 22 سنة، ولا زلت نادمًا على فعلتي، مع العلم أنني لم أقضِ تلك الأيام، فهل تجب عليَّ الكفارة والقضاء؟ وهل من الممكن أن يكون هذا الذنب هو من يمنع عني رزقي الآن؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن بلغ السادسة عشر من عمره بالأشهر القمرية؛ فإنه مكلّف، وليس صغيرًا، وانظر الفتوى: 437056 في علامات البلوغ.

وقد بيَّنا في فتاوى سابقة أن الاستمناء -وإن كان محرمًا- إلا أنه لا يفسد به الصيام، إلا إذا خرج المنيّ، ويلزم حينئذ القضاء فقط دون كفارة، وأن الكفارة إنما تكون بإفساد الصيام بالجماع دون بقية المفطرات، وانظر الفتاوى: 127123، 222418، 113612.

والندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ فلا تشغل نفسك بهذا الأمر الذي تبت منه.

واجتهد في تحصيل الرزق الحلال، واعلم أن كل شيء بقدر، وما كتب لك من رزق؛ فسيأتيك، مع بذل أسبابه المشروعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني