الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الفوائت الكثيرة بصلاة الصلاة الحالية ثم إتباعها بصلاتين مقضيتين

السؤال

عمري الآن 51 سنة، وقد بدأت الصلاة عندما كنت في الخامسة والثلاثين، وبحثت، واجتهدت في كيفية تدارك الصلاة الفائتة منذ وجوبها عليَّ، وقرّرت منذ مدة أن أضاعف كل صلواتي -بأن أصلي الصبح مرتين، والظهر مرتين، وهكذا-، فهل هذه الطريقة سليمة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تعني أنك ستصلي كل فريضة ثم تعيدها مرة واحدة بنية القضاء، فلا إشكال في هذا إلا من حيث إن هذا قليل؛ لأنك حينئذ ستقضي كل يوم صلاة يوم واحد، وقد ذكرنا في الفتوى: 420856 أنه لا ينبغي الاقتصار في قضاء الصلاة على صلاة يومٍ واحد، لمن أمكنه قضاء أكثر من ذلك، وأن أقل ما ينبغي هو قضاء صلاة يومين.

وإذا قضيت صلاة يومين؛ فلا يصح حينئذ أن تقضي الصبح مرتين، والظهر مرتين، والعصر مرتين؛ لأن هذا يخل بالترتيب.

وقد ذكرنا في الفتوى: 257422 أن تكرار الصلاة الواحدة مرتين عند القضاء، لا يصحّ به القضاء عند كثير من العلماء؛ لأنه يفوت به الترتيب، وهو واجب.

والطريقة الصحيحة في القضاء هي: أن تقضي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، بهذا الترتيب، وهذا قضاء صلاة يوم واحد.

ثم تقضي ليوم آخر فتصلي: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء. وانظر الفتويين: 194717، 136178.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني