الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجزئ الصلاة إن كانت قبل دخول الوقت.

السؤال

ما حكم صلاة من صلى قبل حلول ميعاد الصلاة،ثم سمع بعد ذلك اذان نفس الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلقد حدد الله تعالى لكل صلاة وقتاً تؤدى فيه، لا تقدم عليه ولا تؤخر عنه بغير عذر، كالتأكد من دخول الوقت، والتحقق من غروب الشمس.
قال تعالى: ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) [النساء: 103 ] وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم وقت كل صلاة ابتداء وانتهاء، فمن صلى صلاة قبل دخول وقتها لم تجزئه وعليه إعادتها بعد دخول الوقت.
والوقت المقصود هنا هو الوقت الذي حدده الشارع، فوقت الظهر من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله من غير ظل الزوال، ووقت صلاة العصر من حين انتهاء وقت صلاة الظهر إلى أن يصير ظل كل شيء مثليه من غير ظل الزوال، ويمتد وقتها إلى غروب الشمس في حال الضرورة، ووقت صلاة المغرب من مغيب الشمس إلى مغيب حمرة الشفق، ووقت صلاة العشاء من مغيب الشفق، إلى مضي ثلث الليل، ويمتد وقتها إلى طلوع الفجر الصادق في حال الضرورة، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس .
وهكذا حدد الشارع مواقيت الصلوات فإن عرفتها بهذا فبها ونعمت، وإلا فارجع إلى أهل الخبرة، أو إلى مؤذن مسجد الحي أو إمامه، أو إلى أحد التقاويم الموثوق بها.
وننبهك إلى أن العبرة تكون بدخول الوقت الفعلي للصلاة، لا بالأذان فقط، فلو تأخر الآذان عن الوقت فلا يؤثر ذلك على صحة صلاة من صلى قبل الآذان ما دام قد صلى بعد دخول الوقت، كما ننبه إلى أن من قدم الصلاة على وقتها، فإن ذمته لا تبرأ منها، بل يجب عليه أداؤها في الوقت.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني