السؤال
أنا طالبة أدرس الطب، أسكن في مدينة الشروق، وأذهب إلى حلوان عن طريق شروق السلام، ثم من السلام إلى حلوان.
الطريق ذهابا فقط يبلغ تقريبا 91 كيلو مترا، ويجب عليَّ العودة نفس تلك المسافة، بشكل شبه يومي، مع مشقته؛ لأنه ليست لديَّ سيارة خاصة، بل أركب أربع مواصلات لكي أصل إلى الجامعة. يجب عليَّ الخروج أحيانا مبكرا منذ السادسة صباحا، وأحيانا أخرى بعد العاشرة صباحا.
أجلس خارج المنزل لمدة طويلة تصل إلى عشر ساعات، بل أكثر في بعض الأحيان. كما أنني أعاني من مشاكل في ظهري ورقبتي وقدمي، فلا أكون مرتاحة عند الوضوء خارج المنزل؛ لأنه يكون متعبا بسبب ملابس الخروج، كما أن مجهود الطريق بالنسبة لآلام أعصابي وعظامي المزمن منذ سن العاشرة تقريبا يرهقني، أضف إلى ذلك المجهود الذهني لسماع محاضرة تستقبل فيها معلومات قد تصل مدة المحاضرة أربع ساعات أو أكثر، كما أن تعب الطريق الذي يأخذ ساعتين ونصفا يأخذ من صحتي، لأنني -كما ذكرت سابقا- أعاني من بعض المشاكل الصحية. لذلك عندما سألت وبحثت قيل لي إن أكثر من 83 كيلو مترا يعد سفرا، حتى لو لم أكن أعاني من أي مشاكل صحية، لكن صديقتي قد سألت أحدا خبيرا في الدين، فتشدد وغضب، وقال لا يجوز لي قصر الصلاة، ويجب أن أتمها.
فأرجو النصيحة كما قال كتاب الله وسنة رسوله.
هل يجوز لي الصلاة قصرا، أم يجب عليّ إتمامها؟
شكرا جزيلا.