السؤال
لماذا كان الفعل مبنيا للمجهول في الحديث(وغذي بالحرام....)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت هذه اللفظة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي أخرجه مسلم والترمذي وفيه: ..... ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وُغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك.، ومعنى غُذي بالحرام: أنه رُبي به.
ووجه بناء الفعل للمجهول هو ما إشار إليه صاحب تحفة الأحوذي نقلا عن الأشرف: ذكر قوله "وغذي بالحرام" بعد قوله ومطعمه حرام، إما لأنه لا يلزم من كون المطعم حراماً التغذية به، وإما تنبيها به على استواء حاليه، أعني كونه منفقاً في حال كبره ومنفقاً عليه في حال صغره في وصول الحرام إلى بطنه، فأشار بقوله مطعمه حرام إلى حال كبره وبقوله وغذي بالحرام إلى حال صغره. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني