الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تسويق الفيزا كارت لبنك ربوي

السؤال

لقد قدمت على وظيفة في بنك غير إسلامي للمبيعات الخارجية، كمندوب. والوظيفة تسويق الكريدت كارت، والفيزا كارت. هل العمل في هذا المجال حلال أم حرام؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير، وفي انتظار الرد الشافي والوافي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام البنك غير إسلامي؛ فلا يجوز لك العمل فيه، ولا سيما في التسويق لمنتجاته؛ لما يترتب على ذلك من الترويج لها، والإعانة عليها. فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه: لعن آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء. رواه مسلم.

قال النووي -رحمه الله- في شرح مسلم: هذا تصريح بتحريم كتابة المبايعة بين المترابيين، والشهادة عليهما. وفيه تحريم الإعانة على الباطل. انتهى.

فاتق الله تعالى، وابحث عن عمل مباح، لا تباشر فيه حراما، ولا تعين عليه. وسبل الكسب الحلال كثيرة لمن تحراها، ودرهم حلال خير من ألف حرام، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته. رواه ابن مردويه، وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني