الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع الأكفان المجانية للإنفاق على المسجد

السؤال

رجل تبرع بمئة كفن شرعي، ووضعها في المسجد، كل من يحتاج كفنا يأخذه مجانا، فهل يجوز بيع هذه الأكفان، وصرفها على المسجد؛ لأنه يحتاج مصاريف، وخاصة في شهر رمضان؟
ملحوظة: لم يعلن المسجد عن بيعها مباشرة، ولكن قال: من يستطيع أن يدفع ثمنه؛ فليفعل ذلك، ومن لم يستطع؛ يأخذه مجانا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطالما أن من وضعها في المسجد كان متبرعا بها لتؤخذ مجانا، كما فهمنا من السؤال، فلا يجوز بيعها، ولا أخذ مقابل ممن يأخذها، ولو دفعه باختياره، تنفيذا لشرط المتبرع.

والقائمون على المسجد إنما هو وكلاء عنه، والوكيل يجب عليه أن يتقيد بحدود الوكالة، ولا يخرج في تصرفاته عن إذن موكله، وراجع في ذلك الفتوى: 191727.

وفي حال زيادة الأكفان عن الحاجة، بحيث تتعرض للتلف ونحو ذلك، وتتعطل منفعتها، فيؤخذ الزائد، ويوضع في مسجد، أو مكان آخر، يمكن الانتفاع بها مجانا، كما أراد المتبرع.

وإن لم يتيسر ذلك؛ فعندئذ يعمل فيها بالأصلح من البيع، أو استعمال أدواتها في غرض خيري آخر.

وانظري للفائدة الفتوى: 72627.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني