الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل بنظام التسويق الشبكي

السؤال

أنا فتاة، عمري 33 سنة، مرَّ على تخرّجي أكثر من 10 سنوات دون الحصول على عمل، وقد أتيح لي العمل مسوقةً إلكترونية من خلال شركة لمنتجات تختص بالصحة والجمال، أي ما يسمى بالتسويق الشبكي.
فكرة الاشتراك في العمل تكون من خلال دعوة أحد الأصدقاء للعمل، وبمجرد قبول العمل، والدخول فيه، يأخذ الشخص الذي دعاني عمولة حسب البلد، فمن الممكن أن تكون 100$ إلى 400$ على كل شخص تدعوه للعمل في الشركة، ويدخل العمل.
ويجب عند دخولي للعمل أن أشتري مجموعة من منتجات الشركة؛ حتى أستطيع أخذ وكالة العمل، وبعد ذلك ترسل الشركة موقع ويب خاصًّا بي، أنشره في مواقع التواصل، وأي طلب يطلب من خلال الرابط الخاص بي، أحصل على عمولة تصل إلى 40% أحيانًا عن كل طلب، وهذه الطريقة الأولى لكسب المال.
الطريقة الثانية: من خلال تكوين فريق، أي دعوة أشخاص آخرين للعمل في الشركة، وكل شخص أدعوه للعمل، ويدخل فيه، آخذ عمولة على انتسابه.
ويمكن الحصول على عمولة من كل بيع يقوم به كل شخص دعوته، فإذا كوّنت فريقًا من 100 شخص دعوتُهم للعمل في الشركة، فبالإضافة للعمولة التي يأخذها كل شخص على عمله، أحصل أنا أيضًا على عمولة من عمل كل شخص في فريقي.
كما أن هناك عروضًا من الشركة للأشخاص العاملين فيها، عبارة عن رحلات مدفوعة التكاليف إلى دول مختلفة، كنوع من الترغيب في العمل، فهل هذا العمل حلال أم حرام؟ فأنا أشعر بحيرة كبيرة، وأخشى البدء بكسب مال من طريق محرم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعمل المذكور في السؤال غير جائز؛ لاشتماله على المخالفات الشرعية في نظام التسويق الشبكي، والتسويق الهرمي.

ومن هذه المحاذير: إلزام المشترك بشراء بعض السلع من الشركة.

وراجعي التفصيل في الفتاوى: 203089، 160799، 321937.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني