الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحل الأمثل لمن ترفض أمّهم العيش معهم ويشق على أولادها خدمتها

السؤال

الوالدة تسكن وحدها في بيت، وترفض الإتيان للعيش عندي في بيتي، وهي محتاجة لمن يرعاها، ويقوم على خدمة البيت، ولا توجد عاملات في بلدنا؛ لذا يتناوب على خدمتها أخواتي، وزوجتي، وزوجة أخي، كل 24 ساعة واحدة منهنّ، وهذا الأمر يشق عليهنّ؛ لأن عندهنّ طلابًا في المدارس، ولأنهن يخدمن أزواجهنّ، وقد يسبب لهنّ مشاكل في بيوتهنّ، فما الحل الأمثل؟ أفيدوني -أفادكم الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد يكون الحل الأمثل إقناع أمّك بأن تنتقل لتعيش معك، أو مع إحدى أخواتك؛ بشرط رضا زوجتك بسكناها معكم؛ لأن المرأة لها الحق في سكن مستقل، وراجع الفتوى: 34802، وبشرط رضا زوج أختك في حال كونها ستنتقل لتسكن معها، جاء في كتاب الهداية للمرغناني الحنفي قوله: وله أن يمنع والديها، وولدها من غيره، وأهلها من الدخول عليها؛ لأن المنزل ملكه؛ فله حق المنع من دخول ملكه... اهـ. وتراجع الفتوى: 285883.

وإن لم يتيسر ذلك، فينبغي البحث عمن تخدمها، فقد تجدون امرأة فقيرة في بلدكم تحتاج لعمل، فتخدمها، ولو لبضع ساعات.

فإن لم توجد في بلدكم، فبالسعي لاستقدامها من بلد آخر.

هذا مع التنبيه إلى أن رعاية الأم واجبة على أولادها -الذكور منهم، والإناث-، كلٌّ بحسبه، كما بينا بالفتوى: 20338.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني