الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ردّ العاطس على من شمّته واجب أم مستحب؟

السؤال

هل قول: "يهديكم الله، ويصلح بالكم" واجب كالتشميت، أم مستحب؟ لأني لم أجد دليلًا على وجوبه كدليل تشميت العاطس. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمذهب الحنابلة أن هذا الرد واجب، وهو قوي في الدليل؛ لظاهر أمر النبي صلى الله عليه وسلم، قال البهوتي في شرح الإقناع: ويرد عليه العاطس) وجوبًا (فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم) نص عليه في رواية أبي طالب. وقال في رواية حرب: هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه، زاد في الرعاية: "ويدخلكم الجنة عرفها لكم". قال في شرح المنتهى: أو يقول: "يغفر الله لنا ولكم". انتهى

وذكر النووي في المجموع أن هذا القول مستحب، فقال: ويستحب للعاطس أن يقول له بعد ذلك: "يهديكم الله، ويصلح بالكم"، وكل هذا سنة، ليس فيه شيء واجب. انتهى.

والقول الأول -وهو معتمد مذهب الحنابلة- أحوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني