الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقوق العباد.. والوعد بالمغفرة للتائب

السؤال

جاء في البرامج التليفزيونية عن الشيخ صقر
إن الله لا يغفر الذنوب جميعها حتى لو تم الوقوف على
جبل عرفات.
والخاصة بحقوق العباد مثلا الزنا في حليلة الجار
هل هذا صحيح طالما كانت النية سليمة في التوبة
وعدم الرجوع إلى المعصية مرة أخرى
وهل هذا مخالف لنص القرآني فيما معناه
إن الله يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك بالله
وفقكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما ورد من النصوص بالوعد بالمغفرة لمن تاب وأناب فهي مختصة بما كان من الذنوب بين العبد وربه، وأما ما تعلق بحقوق العباد، فلا تشمله تلك النصوص، قال النووي في شرحه على صحيح مسلم عند قول النبي صلى الله عليه وسلم في المغفرة للشهيد: إلا الدين: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: إلا الدين: ففيه تنبيه على جميع حقوق الآدميين، وأن الجهاد والشهادة وغيرهما من أعمال البر لا يكفر حقوق الآدميين، وإنما يكفر حقوق الله تعالى. انتهى.

ونرجو مراجعة الفتوى رقم:3184 والفتوى رقم: 34800 لمزيد من الفائدة.

وبخصوص الزنا بحليلة الجار، فهو من أعظم المنكرات، واعتداء على حق الجار بانتهاك عرضه، ولا شك أن له تعلقا بحق المخلوق، وتراجع فيه الفتوى رقم: 35700 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني