الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكفر المسلم الذي لا ينبذ أصحاب المعاصي؟

السؤال

هناك أشخاص في الدول الغربية يعتنقون ملة الإسلام، ربّما أبًا عن جد، أو قد اعتنقوا الإسلام حديثًا، ينطقون بالشّهادة فقط، ولا يقومون بثقافة الغرب -مثل الزواج من نفس الجنس، والإنجاب الاصطناعي من دون زواج، وغير ذلك-، ولكن إذا قام غيرهم بذلك، لا ينبذونه، ويقولون: إنّهم مسلمون، فهل هذا يمنعهم من دخول الجنة؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسؤال يكتنفه شيء من الغموض.

والذي فهمناه هو أنك تسأل عن المسلمين الذي لا يرتكبون الفاحشة، وغيرها من المعاصي، ولكنهم لا ينبذون من يفعلها.

فإن كان هذا هو السؤال، وكنت تعني بقولك: "لا ينبذونه"، أي: لا يهجرون أصحاب تلك المعاصي؛ فإن المسلم لا يكفُر بعدم هجر من يستحق الهجر.

فمن مات على الإسلام؛ دخل الجنة، ولو قصّر في بعض الواجبات، أو المستحبات.

ولا يحرم العبد من دخول الجنة إلا بالكفر -والعياذ بالله-، قال الله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ {المائدة:72}، وانظر للأهمية الفتوى: 188217، والفتوى: 348826، والفتوى: 338446.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني