الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترجمة للأخت القائمة على المجلة التي تنشر بعض المحرمات

السؤال

لديَّ أخت تملك شركة مع زوجها، ويعملون في نشر مجلات تحتوي على صور نساء محجبات، وغير محجبات، وينشرون أفكار التعايش بين أحزاب الإسلام، أو الإسلام والديانات الأخرى، وهم لا يعترفون بالجزية، وفيها أيضًا مظاهر من عمل النساء، وأختي وزوجها يعملان عن بُعد، ولكنها متبرّجة، وتحضر جلسات إلكترونية تظهر فيها على الشاشة، وفي بعض الأحيان تذهب لتلتقي بهم شخصيًّا، وتعيش مع زوجها في ألمانيا، وقد تطلب مني أن أساعدها في ترجمة أجزاء المجلة في كيفية التواصل غير العنيف، فهل يجوز لي ذلك؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الكلام الذي سيباشر السائل ترجمته خاليًا من المحاذير الشرعية؛ فلا يحرم ترجمته؛ لأن الترجمة حكمها حكم الكتابة ابتداء، فما لا يجوز للمسلم كتابته من العبارات، لا يجوز له ترجمته، ولا تقاضي أجرٍ عليه، وانظر للفائدة الفتويين: 118575، 135920.

ومع ذلك فالأفضل والأسلم أن يتجنب السائل ذلك مطلقًا؛ من باب إنكار الواقع الذي ذكره عن أخته، وعن حال المجلات التي تنشرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني