السؤال
سألني شخص عن الرشوة، وهي حرام، وهو يعلم ذلك بحكم أننا مسلمان وبالغان. لكن أنا قلت له بتسرع عادي. من باب التحدث وفقط. وأن أغلب الناس تأخذ الرشوة، وهذا الشخص أخذ رشوة فعلا، وانتفع بها. وأنا لا دخل لي، ولا منفعة لي بذلك.
علما أنه ليس هناك طريقة لإرجاع هذه الرشوة بحكم أن أصحابها غير معروفين أصلا حاليا. فقط وضع لهم تسهيلات لقضاء مصالحهم. كيف أتوب؟ أو ما الحكم الشرعي فيما فعلت؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فطالما كان السؤال عن حكم الرشوة، فلا يجوز أن يكون الجواب بكلمة: (عادي) حتى ولو كان أغلب الناس يأخذها. بل يجب أن يقال حكمها الشرعي، بغض النظر عن السائل، هل يعلم الحكم أم يجهله.
والتوبة من ذلك كالتوبة من سائر المعاصي، تكون بالندم على ذلك، والعزم على عدم العودة إليه.
وأما من أخذ الرشوة، ولم يجد طريقا لإرجاعها لدافعها، فعليه أن يبذل هذا المال في وجوه الخير، ومصالح المسلمين، أو يدفعه للفقراء والمساكين. وانظر الفتوى: 64384.
والله أعلم.