الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مطاوعة الأمّ على تزوير شهادة فحص كورونا

السؤال

سأسافر أنا وأمّي، وقد ضاعت علينا أكثر من رحلة طيران، وضاعت منا أموال كثيرة، وكل هذا بسبب كورونا، فقد اكتشفنا بعد تحاليل باهظة أكثر من مرة أن كورونا توجد فينا، وبقينا مدة الحجر، وشفينا، وحجزنا مرة أخرى، ولكن أمّي لا تريد أن تقوم بالتحاليل؛ بحجة أنها لا تملك الأموال، وأن الأموال التي لديها تركتها لأجل بناء بيت، وأنها تعبت في تحصيل الأموال، وتريد أن تزوّر الورقة، فهل أوافق أم لا؟ مع العلم أنها تغضب، وحالتها سيئة، فأرجو إجابة في أسرع وقت ممكن؛ لأن الرحلة ستكون بعد أقل من أسبوع، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تجوز لك مطاوعة أمّك على تزوير الشهادة الطبية المطلوبة؛ لما في ذلك من الكذب، والغش المحرم، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من غشّ، فليس مني. وفي صحيح ابن حبان: من غشنا، فليس منا. والمكر والخداع في النار.

فكلم أمّك برفق، وأدب، وأطلعها على هذه الفتوى، أو وسِّط من يكلمها ممن له وجاهة عندها -من الأقارب، أو غيرهم- ليبينوا لها تحريم التزوير، وأنّ خسارة بعض المال أهون من الدخول في الغشّ المحرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني