الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر ممارسة العادة السرية على الصوم

السؤال

لا أتذكر كم كان عمري حينما بدأت ممارسة العادة السرية، ولا أتذكّر هل كنت أعلم أنها حرام أم لا، وكل ما أذكره أنه حدث لي شك، لكنني لم أكن أعلم اسمها أصلًا كي أبحث عنها، وأعرف حكمها، واستمررت في فعلها دون غسل إلى ما بعد بلوغي بسنتين تقريبًا، لكني واثقة أنني إن كنت أعرف ما يترتب عليها، لم أكن لأفعلها أبدًا، فما الحكم في أيام رمضان التي مارستها فيها؟ هل أقضيها أم لا؟ وما حكم صلاتي؟ أرجو منكم الدعاء لي بالهداية، والثبات.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمجرد ممارسة تلك العادة، لا يفسد الصوم، ولا يوجب الغسل، ما لم تتيقني يقينًا جازمًا أنه قد خرج منك المنيّ، فإذا استمنيت ولم يخرج المني؛ لم يجب عليك الغسل، ولم يفسد صومك.

وإن كان المني قد خرج منك في نهار رمضان، فما دمت جاهلة؛ فإن ذلك لا يفسد به صومك، على ما نفتي به، وانظري الفتوى: 79032.

وإن كنت تركت الغسل -حيث وجب عليك- جهلًا؛ ففي وجوب قضاء تلك الصلوات خلاف، فإن من ترك شرطًا من شروط الصلاة جهلًا، قد اختلف العلماء في وجوب القضاء عليه، فأوجبه الجمهور، وهو أحوط، واختار شيخ الإسلام -رحمه الله- أنه لا يجب عليه القضاء، ولقوله قوة، واتجاه، وانظري الفتوى: 125226.

وحيث اخترت القضاء لإبراء ذمتك بيقين؛ فإن كيفيته مبينة في الفتوى: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني