الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخذ هاتف غيره قهرًا عند رفضه دفع التعويض عن الضرر الذي ألحقه في سيارته

السؤال

أتلف شخص سيارتي، ورفض إعطائي تعويضًا عن الضرر، واستهزأ بي؛ فأخذت منه هاتفه رغمًا عنه، وقيمته أقل من قيمة إصلاح سيارتي بكثير، فهل عليّ شيء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإننا أولًا ننبه إلى أننا لا يمكننا الحكم باستحقاقك التعويض، إلا بعد الإحاطة بالقضية من جميع جوانبها.

ولكن لو ثبت أنك مستحق للعوض شرعًا؛ فإن الأصل أن ترفع الأمر إلى القضاء؛ لينصفك، ويستخلص حقّك.

ولو أن كل من ادّعى حقًّا على آخر؛ أخذه من ماله قهرًا، بدعوى أخذ حقّه؛ لعمّت الفوضى؛ فالأصل أن تلجأ للقضاء لانتزاع حقّك.

ولكن لو تعذّر ذلك، وتمكّنت من أخذ شيء من ماله، بحيث لا يزيد عن قيمة ما لك عنده، فهل لك الحق في الانتفاع به نظير ما لك عليه من مال؟

هذا يدخل في مسألة الظفر، والمفتى به عندنا أنه يجوز للمظلوم الذي يظفر بشيء من مال ظالمه أن يأخذه مقابل ما له من حق؛ بشرط ألا يأخذ أكثر من حقّه، وأن يأمن الضرر، وانظر الفتوى: 28871.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني