الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الرب والإله

السؤال

ما الفرق بين كلمتي الرب والإله وما مدلول كل منهما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيقول الرازي صاحب الصحاح في بيان معنى الإله: أله يأله بالفتح فيهما إلاهة، أي عبد، ومنه قرأ ابن عباس رضي الله عنهما: ويذرك وإلاهتك. بكسر الهمزة، أي وعبادتك، وكان يقول إن فرعون كان يعبد، ومنه قولنا الله وأصله إلاه على فعال بمعنى مفعول، لأنه مألوه أي معبود كقولنا إمام بمعنى مؤتم به.... والآلهة الأصنام، سموا بذلك لاعتقادهم أن العبادة تحق لها، وأسماؤهم تتبع اعتقادهم لا ما عليه الشيء في نفسه، والتأليه التعبيد والتأله التنسك والتعبد. ا.هـ

وأما الرب فيقول في تعريفها: رب كل شيء مالكه، والرب اسم من أسماء الله تعالى، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقد قالوه في الجاهلية للملك والرباني المتأله العارف بالله تعالى، ومنه قوله تعالى: وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ(آل عمران: من الآية79).ا.هـ

فلفظ الرب دل على توحيد الربوبية المتضمن أنه وحده الرب الخالق الفاطر، ولفظ الله دل على توحيد الإلهية المتضمن أنه وحده الإله المعبود المحبوب الذي لا تصلح العبادة، والذل والخضوع والحب إلا له فهما معنيان متغايران.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني