الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب غض البصر أثناء البحث عن القنوات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى عليكم ما للقنوات الفضائية من تأثير على الناس . وسؤالي على شقين :
(1) في منطقتنا بعض الناس الذين يملكون الجهاز المسمى بالدش وهم يستخدمون أجهزة بث يبثون بها برامج سيئة كالمسلسلات والأغاني والأفلام ولدى بعض الإخوة الملتزمين فكرة أن يشتري (دش) مع جهاز بث يبث به للناس برامج طيبة ولكن المشكلة أنه أثناء بحثه عن هذه البرامج تظهر بعض صور النساء المتبرجات في القنوات الأخرى فما هو حكم هذا . كذلك الناس يطلبون منه أن يبث بعض القنوات الأخبارية كالجزيرة وغيرها مع العلم بأن فيها مذيعات متبرجات فما حكم بثه لذلك لتلك القنوات. لأن الكثير من الناس يقولون بأن ذلك جائز.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان حكم اقتناء ومشاهدة التلفاز، وذلك في الفتوى رقم: 1886 .

ولا شك أن التلفاز والدش من الوسائل التي يمكن استخدامها في الخير والدعوة إلى الله، إلا أنه يغلب فيمن اقتناها عدم الانضباط بالشرع فيما تجوز مشاهدته، وما لا تجوز، لذا فالأحوط والأبرأ للذمة البعد عنها، أو استخدام هذا التلفاز في عرض أشرطة الفيديو.

ولا بأس -إن شاء الله- في الاستفادة من الجهاز في متابعة بعض البرامج النافعة في القنوات التي عرفت بالخير، وما قد تعرضه الشاشة مما لا يجوز النظر إليه أثناء البحث عن هذه القنوات يجب غض البصر عنه والمبادرة بتغييره، ومن كان صادقاً في بحثه عن النافع فقط فإنه يتمكن من ضبط الجهاز على قناة معينة فلا يحتاج بعد ذلك إلى تقليب النظر فيما تعرض القنوات الأخرى.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني