الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج الولد من البيت وسفره دون استئذان والده

السؤال

أبناء المطلقة الذين يعيشون معها، وهي المسئولة عن أمورهم، فأبوهم لا ينفق عليهم، بما يكفيهم، فهل يجب عليهم أن يستأذنوا أباهم قبل الخروج، أو السفر للمصيف مثلاً: مع أمهم، مع العلم أن الابن عمره 17عاماً؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الابن الذي وصل إلى هذه السن، قد بلغ مبلغ الرجال، فله أن يخرج من البيت دون إذن والده، جاء في المدونة عن ابن القاسم، أنه قال: قلت: أريت إذا احتلم الغلام، أيكون للوالد أن يمنعه أن يذهب حيث شاء؟ قال: قال مالك: إذا احتلم الغلام، فله أن يذهب حيث شاء، وليس للوالد أن يمنعه. اهـ.

ولا ريب في أنه ينبغي له أن يستأذنه؛ لأن هذا نوع من البر.

والسفر الذي لا يجب عليه استئذانه فيه: هو الذي يغلب على الظن فيه أمن الضرر، فإن كان مما يخشى فيه الضرر، أو الهلاك، وجب عليه استئذانه فيه، كما ذكر أهل العلم، وكذلك الحال فيما إن كان والده محتاجاً إليه، أو يخشى عليه الضيعة بعده، فيجب عليه استئذانه، ولمزيد من الفائدة راجع الفتويين: 409231، 60672.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني