الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقبل المال من خالته التي تتعاطى الزنا

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة شاءت الأقدار وهاجرت بغرض الدراسة في بادئ الأمر تكلفت خالتي بمصاريف الدراسة وحتى يومي هذا .بعد مدة صارحتني بأنها على علاقة مع شاب مسيحي أوروبي هي الآن تعيش معه في بيت واحد كأزواج علما بأنهما غير متزوجين وهو لا يرغب بأن يصبح مسلما و هي أيضا غير مبالية لا بدين و لا أهل فحتى جدي غضب عليها وهو يقسم لو رآها لقتلها.ما أود معرفته هو هل حرام علي أن آخذ المال منها علما بأني لا أستطيع متابعة دراستي إن هي انقطعت عن إعطائي المال كما أود معرفة حكم الشرع في هذه الحالة وهل يجب إبقاء علاقة معها وجزاكم الله ألف خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك نصح هذه الخالة وتحذيرها عذاب الله تعالى وعقوبته إذا استمرت على هذه العلاقة المحرمة، ولا مانع من هجرها إذا كان ذلك رادعا لها، وانظر الفتوى رقم: 2284 أما بخصوص قبولك لهديتها وتحمل مصاريف الدراسة عنك، فهذا يرجع إلى حال المال الذي تقدمه إليك، فإن كان من كسب حلال فلا حرج عليك في ذلك، وإن كان لها مال حرام اختلط بمال حلال، جاز لك الأخذ أيضا ما لم يغلب الحرام، أما إن كان مالها من مصدر حرام صرف، فلا يجوز الأخذ، وانظر الفتوى رقم: 7707 والفتوى رقم: 6880.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني