الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسوغ الطلاق لتفادي إفشاء الأسرار؟

السؤال

أنا متزوج منذ حوالي 8 أشهر، ولم أَبْنِ بعدُ.
مشكلتي هي أن زوجتي تتكلم ببعض الأمور مع أمها، وهذا يشعرني بعدم الأمان في علاقتنا، فلا أستطيع أن أحدثها بحرية. هي تقول إنها لا تعيد كل شيء، وأنا لا أطمئن لما تعيد، وما لا تعيد.
أعاني من هذه المشكلة منذ مدة، ولا أريد أن أعيش حياة بهذا الشكل معها. فهل لي أن أطلقها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد فهمنا من كلامك أن هذه المرأة تفشي لأمها بعض أسراركما التي لا ينبغي أن يعلم بها غيركما.

فإذا كان الأمر كذلك. فتصرفها هذا مخالف لما جاء به الشرع من الأمر بحفظ الأسرار، وهو متأكد بين الزوجين، كما سبق بيانه في الفتوى: 113215

أما طلاقها لمجرد الخشية من إفشائها السر فيما بعد، فلا ننصح به.

فابذل لها أولا النصح والتوجيه الحسن، وبيِّنْ لها تلك النصوص التي جاء بها الشرع، فربما تكون جاهلة تحتاج للتعليم، أو غافلة تحتاج للتنبيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني