السؤال
أنا طالب في جامعة في غير مدينتي، وأذهب كل يوم باكرًا لمحطة القطار للسفر لمدينة الجامعة، وما بين بيتي والجامعة: 85 كيلو مترًا، وما بين بيتي ومحطة القطار: 4.9 كيلو متر، وأرجع في نفس اليوم، فهل يجوز لي القصر؟ وهناك جامع يبعد عن كليتي نصف ساعة، وصلاة الجمعة تبدأ عند انتهاء الاستراحة، ولا يمكنني الذهاب، فهل يجوز أن أصليها ظهرًا؟ جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد رخّص الشارع للمسافر -سفرًا مباحًا- مسافة قصر -وهي تقدر بـنحو: 83 كيلو مترًا- أن يجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، جمع تقديم أو جمع تأخير، ويقصر الرباعية إلى ركعتين، سواء كان في حالة سيره إلى البلدة التي يقصدها أم بعد وصوله إليها، ما لم ينوِ الإقامة فيها أربعة أيام فأكثر.
ويعتبر ابتداء هذه المسافة من انتهاء عمران المدينة أو القرية التي يسافر منها المرء، لا من بيته، أو وسط المدينة.
والمسافة التي ذكرتها في السؤال لا تبلغ ذلك؛ فمجموعها من بيتك إلى الجامعة 85 كليو مترًا، مما يعني أن المسافة لو حسبت من خارج حدود مدينة فلن تبلغ مسافة القصر المعتبرة في قول جمهور أهل العلم، وللفائدة، انظر الفتوى: 419548.
وعليه؛ فليس لك الترخّص برخص السفر -من قصر، أو جمع، أو ترك الجمعة-.
ولو لم تستطع حضور الجمعة، وفاتتك؛ فإنك تصلي الظهر أربع ركعات.
والله أعلم.