الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نسخ الموظف مستندات شركة يعمل بها للاستفادة منها في إنشاء شركة خاصة به

السؤال

أقوم بتأسيس شركة ناشئة مع أحد أصدقائي في صناعة البرمجيات، وهو لا يزال يعمل مع شركة أخرى تعمل في نفس المجال.
يمكننا اعتباره منافسًا، ولديه حق الوصول إلى المستندات التي تُحدِّد كل عملية في تلك الشركة، وسنحتاج إلى تحديد عمليات مماثلة في شركتنا. وقد اقترح أخذ تلك المستندات، ونسخ المحتويات مع بعض التغييرات. فنحن نحتاج إلى ذلك، فليس لدينا ما يكفي من الوقت والخبرة للقيام بذلك.
هل هذه سرقة وهل هي حرام؟ وماذا لو لم أشارك في هذا الجزء. هل علي إثم، أو الشركة الآن مبنية على خطأ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الاعتداء على مستندات الشركة الأخرى بنسخها، والاطلاع عليها للاستفادة منها في إنشاء شركتكم. ما لم تستأذنوا ممن له الإذن في تلك الشركة، ويأذن لكم في ذلك. قال تعالى: وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {المائدة:87}، وانظر الفتوى:9797.

وحصول ذلك الاعتداء من شريكك مع علمك به، ورضاك عنه، لا يسقط الإثم عنك، لكنه لو تمَّ فإنه لا يجعل الشركة محرمة، ولا ما يُكتسب منها.

فَبَيِّن لشريكك حرمة الإقدام على ذلك، ما لم يُؤذن له فيه من قبل من هو مُخَوَّل بالإذن في تلك الشركة، أو يمكن أن تحصلوا على تلك المستندات من غيرها بطريق مباح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني