الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تركيب الكاميرات الأمنية

السؤال

طلب مني الإعانة في مشروع تركيب كاميرات أمنية على مستوى مدينة كاملة. الهدف الأساسي من المشروع إيقاف الجرائم؛ مثل: السرقات، وغيرها. لكن يمكن أيضًا أن تكون سببا في سجن بعض الناس ظلما بدون وجه حق، وأيضا بعض الأماكن التي يتم حمايتها بالكاميرات في المدينة هي أماكن ترتكب فيها المعاصي. هل عليَّ ذنب في المساعدة في تركيبها في هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك في العمل في تركيب هذه الكاميرات الأمنية التي تستخدم عادة في كشف جرائم السرقات ونحوها، وتدرأ بها مفاسد كثيرة، وتتحقق بها مصالح، وتعين على ضبط الأمن، وكبح جماح أهل الفجور والعصيان؛ رغم أنَّها قد تكون سببا في حصول أذية لغير مذنب أو نحو ذلك، لكن هذا ليس هو المقصود منها، ولا هو الغالب فيما يظهر.

وبالتالي؛ فلا حرج عليك في ذلك العمل، ولو فرضنا كونه قد يؤذي أحداً بريئا بغير حق، فلا تأثم بسبب ذلك؛ لأنك لم تقصد إيذاءه بتركيبك لهذه الكاميرات، ولا كان عملك فيه مباشرة لإيذائه.

وللفائدة انظر الفتوى: 321739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني