الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن طلّقها زوجها مقابل تنازلها عن مؤخّر الطلاق ثم أرسل مالًا لوالدها فأخذته

السؤال

طلبتُ الطلاق من زوجي؛ لأنه هجرني فترة طويلة -سنة تقريبًا-، وكان سيئًا جدًّا معي، وليس بيننا أطفال، وقد حاولت التواصل معه بالخير، فأرسلت له أن يطلّقني وأنا متنازلة عن مؤخّر الصداق، فطلّقني.
وبعد الطلاق بسنة تقريبًا أرسل لأبي شيكًا فيه مبلغ المؤخّر؛ لأنه أحسّ أنه من حقّي، فذهبت للبنك، وسحبت المبلغ.
وبعدما سحبت المبلغ أرسل لي رسالة في الإيميل: لماذا أخذت المبلغ وأنت متنازلة عنه، وهو ليس من حقّك؟ وأرسل لي صورة التنازل الذي عملته في المحكمة، فهل هذا المبلغ من حقّي أم لا؟ مع العلم أني لم أطلب منه شيئًا، ولا نفقة في الفترة التي جلستها عند أهلي، ولكنه يقول: إن المبلغ ليس من حقّي؛ لأني أنا التي طلبت الطلاق، وهو أرسله لأنه يعرف أنه حقّي، ولا يريد أن أسحبه، فهل هو حقّي أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام زوجك طلّقك على أن تتنازلي عن مؤخّر الصَّداق؛ فقد سقط حقّك في مؤخّر الصداق، والساقط لا يعود.

وأمّا المال الذي أرسله مطلّقك لأبيك؛ فحكمه يتوقّف على قصده بإرساله، هل أرسله على سبيل الهبة لك، أو أرسله لأبيك لغرض آخر؟

وعلى أية حال؛ فلا يحلّ لك شيء من ماله إلا بطِيب نفس منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني