الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم الدعم للعملاء إذا لم يعلم الموظف حقيقة عملهم

السؤال

أعمل موظفًا للدعم لدى شركة مايكروسوفت في إحدى الدول المسلمة، والشركة لديها العديد من المنتجات -مثل مجموعة الأوفيس، والويندوز-، ولها عملاء في جميع أنحاء العالم يشتركون في خدمات ومنتجات الشركة.
وإذا حدثت مشكلة، أو عطل في البرامج لدى العميل، فيتصلون بنا، ونحلّ المشكلة، والعملاء من أوروبا -خاصه في دولة ألمانيا-، ومن العملاء المؤسسات التعليمية -مثل المدارس، والجامعات-، والمؤسسات الصناعية -كالشركات الصناعية، والتكنولوجية-، والمؤسسات الطبية، وأصحاب المشاريع الصغيرة، وقد تكون البنوك من ضمن عملاء الشركة، بالإضافة للأفراد الذين يشترون منتجات الشركة لصالح أنفسهم حتى يستفيدوا من المزايا.
السؤال هنا: أنا لا أعلم من أين يأتي العميل -هل هو من بنك، أو هو عميل شخصيّ، أو عميل من الشركة، أو من المدرسة، أو الجامعة-، ولكننا نعلم أنه يعاني من مشكلة، فواجبنا أن نحلّ له تلك المشكلة، فهل عليّ إثم من بقائي في هذه الشركة، أو تعاوني معهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دامت المنتجات نفسها مباحة (الأوفيس، والويندوز، ونحوها)، والموظف لا يعلم حقيقة العميل الذي يطلب الدعم؛ فلا حرج عليه في تقديمه له.

ولا يلزمه أصلًا أن يسأل ويستفصل عن ذلك، ولا سيما حين يكون غالب العملاء يعملون في مجالات مباحة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: المجهول كالمعدوم، فإذا لم نعلم، كان ذلك في حقّنا كأنه لم يكن. اهـ. وقال أيضًا: المجهول كالمعدوم، يسقط التكليف به. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني