الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إدمانه الإنترنت قاده إلى السرقة من والدته

السؤال

أريد منك إنقاذي من ورطة كبيرة، أنا شاب أبلغ من العمر 17 سنة، ولقد كنت أميناً جداً من كل النواحي، ولكنني بعد أن تعرفت على الإنترنت أدمنت عليه وأصبحت أسرق المال من والدتي لكي أذهب إلى الإنترنت، ماذا أفعل أرجوكم أغيثوني أنا في ورطة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن خطورة الإنحراف والنظر إلى ما حرم الله تعالى وتصفح المواقع الإباحية على الإنترنت لا تتوقف عند حد إذا استرسل معها الشخص ولم يلجم نفسه بالتقوى والكف عنها، فربما جره إدمانها إلى الوقوع في الفواحش وكبائر الذنوب.

ولهذا ننصح السائل الكريم بالكف والانقطاع التام عن مطالعة هذه المواقع الخبيثة فإنها تورث قساوة القلب والغفلة وبلادة الذهن والجراءة على معصية الله تعالى، وما وقعت فيه من ورطة وارتكاب جريمة السرقة لعل سببه النظر إلى ما حرم الله تعالى، وقد قال الله عز وجل: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30]، والسارق يبدأ السرقة بالشيء الحقير أو على أبويه ثم يتدرج حتى يتعود على السرقة ويكون لصاً محترفاً، فعليك أن تحذر من ذلك وتتدارك أمرك قبل فوات الأوان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده. رواه البخاري.

فعليك أن تكف عن السرقة من أمك وترد إليها ما سرقت عليها أو تستحلها منه حتى لا تقع في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على السارق باللعنة والطرد من رحمة الله تعالى، ولتعلم أن من تاب الله عليه بدل سيئاته حسنات، نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والاستقامة على طريق الخير، وراجع الفتوى رقم: 6617.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني