الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة قصص الحب العذري

السؤال

هل كتابة قصص الحب العذري الخالية من الكلام الفاحش حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس بكتابة القصص والشعر إذا كان لمقصد شريف، وهدف نبيل، ولم يتضمن ما حرم الله تعالى، وقصص الحب الخالية مما حرم الله تعالى جائزة للتعلم، ولا شيء فيها إن شاء الله تعالى، ولا شك أنها أهون من كثير من الأشعار التي أنشدت في عهد السلف الصالح، واستشهد بها علماء اللغة والمفسرون وأهل الحديث...

وروى الإمام أحمد عن جابر -رضي الله عنه-: ... كنا نجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتناشد الأشعار، ونذكر أشياء من أمر الجاهلية فربما تبسم صلى الله عليه وسلم.

وذكر ابن هشام وغيره من أصحاب السير أن كعب بن زهير أنشد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قصيدته المشهورة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول... وكان ذلك في المسجد بعد صلاة الفجر، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يستمع إلى شعر عمر بن أبي ربيعة ويستشهد به، ومعلوم ما في شعر عمر من المآخذ، وكانوا يقرأون المعلقات، وغيرها من أشعار الجاهلية.

والمقصود من هذا أن نعلم أن تعليم القصص سواء كانت في الحب أو غيره لا شيء فيه إن شاء الله تعالى، إذا كانت لقصد التعليم وسلمت من الحرام.

وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 26533.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني