الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسباب اختلاف الصحابة في بعض الروايات

السؤال

أرجو الاستفسار عن معنى الاختلاف في متن الحديث الواحد من سند لآخر, ويكون كلاهما يؤخذ به ؟فمثلا الحديث الذي يذكر السنن المؤكدة على أنها اثنتا عشرة ركعة، وهناك حديث آخر يقول إنها عشرة وكلاهما صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيرجع اختلاف ألفاظ الحديث إلى أمور:

منها: أن يحدث كل صحابي بما رآه من حال النبي صلى الله عليه وسلم.

ومنها: أن ينسى الراوي بعض ألفاظ الحديث فيحدث الاختلاف زيادة ونقصاً إلى غير ذلك مما ذكره علماء مصطلح الحديث، ولا يمكن الجواب عن كل حديثين بينهما اختلاف بجواب واحد، لأن ذلك يتوقف على القرائن ككثرة الرواة والمتابعات والشواهد وغير ذلك من جمع أو ترجيح.

وأما بشأن حديث السنن المؤكدة فيقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قال الداودي وقع في حديث ابن عمر أن قبل الظهر ركعتين، وفي حديث عائشة أربعاً وهو محمول على أن كل واحد منهما وصف ما رأى، قال ويحتمل أن يكون نسي ابن عمر ركعتين من الأربع، قلت هذا الاحتمال بعيد، والأولى أن يحمل على حالين فكان تارة يصلي ثنتين وتارة يصلي أربعاً، وقيل هو محمول على أنه كان في المسجد يقتصر على ركعتين، وفي بيته يصلي أربعاً.... ا.هـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني