الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز نكاح فتاة نشرت فيديو لأحد الأشخاص يسب الله

السؤال

أعرف فتاة، وأريد الزواج منها. وكانت الأمور على ما يرام، إلا أنها منذ أيام نشرت فيديو لأحد الأشخاص يسب الله، فقلت لها: لم يعد هناك زواج؛ بسبب هذا الفعل.
فهل هي مرتدة؟ وهل يجب علي الزواج منها أو تركها؟ أو إذا تابت هل يجوز لي الزواج بها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تعتبر هذه الفتاة مرتدة لمجرد نشرها لهذا الفيديو المشتمل على الكفر؛ فناقل الكفر ليس بكافر إن لم يكن نقله له على سبيل الاستحسان والرضا به. وقد ذكرنا كلام العلماء في ذلك، في الفتوى: 222175.

وزواجك منها ليس واجبا عليك بكل حال، ونوصيك بأن تنظر لأمر دينها وخلقها.

فإن كانت صالحة، وقد صدر منها ما صدر جهلا منها، وعن غير رضا، أو تابت توبة نصوحا، فلا بأس بزواجك منها.

وإذا تيسر لك الزواج منها، فليكن منك عون لها على أمر دينها، ولتعملا معا على تكوين أسرة صالحة قائمة على الإيمان، وطاعة الرحمن.

ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 8757، والفتوى: 27662.

وفي نهاية المطاف إن تيسر لك الزواج منها، فذاك. وإلا فدعها، وابحث عن غيرها، فقد يرزقك الله من هي خير منها، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني