الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية صلاة من استأصلت رحمها

السؤال

قمت بعملية استئصال الرحم بالجراحة، عن طريق البطن، فما الحكم بالنسبة للصلاة؟ ومتى أستطيع أن أصلي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة واجبة على كل مسلم بكل حال، ما دام عقله ثابتا، فالواجب عليك أن تصلي كيفما استطعت، ولا تتركي الصلاة ولا تخرجيها عن وقتها، بسبب الجراحة، فإن إخراج الصلاة عن وقتها من كبائر الذنوب، وانظري الفتوى: 130853

وإن عجزت عن القيام، فصلي من قعود، وإن عجزت عن القعود، فصلي على جنبك، تومئين بالركوع، والسجود، وتجعلين سجودك أخفض من ركوعك، وإن عجزت عن الوضوء، فإنك تتيممين، وبالجملة فإنك تفعلين ما تقدرين عليه من شروط الصلاة، وأركانها، وما تعجزين عنه، فإنه يسقط عنك، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وإن كنت ترين دما بسبب الجراحة، فإنه لا يمنع صحة الصلاة، بل هو دم علة، وليس حيضا، وذلك لأن من استأصلت رحمها لا يمكن أن تحيض، على ما بيناه في الفتوى: 260335.

وعليه؛ فإنك تستنجين من هذا الدم، وتتوضئين، وتصلين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني