الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عيب أو انتقاد سنة من سنن اللباس

السؤال

أطبق سنة تقصير اللباس -والحمد لله-، ويوجد بعض الأقارب يعلِّقون عليَّ، ويقولون: هذه (بشتنة). بلهجتنا أي: شيء غير متناسق، وغير جميل. فأريد معرفة حكم قولهم هذا، حتى أبين لهم الحكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على الالتزام بالسنة، ونسأله سبحانه أن يعينك، ويقويك، ويزيدك هدى، وتقى، وصلاحا، ولا شك في أن تقصير الرجل ثوبه جاء به هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسبق لنا بيان ذلك في الفتوى: 5943.

ومن وصف التزامك بهذا الهدي بالوصف المذكور، لا شك في أنه قد أساء بذلك، وقد يكون جاهلا، فينبغي أن يُعَلَّم، ويُذكر بالنصوص التي جاءت بها السنة، ويُرْفَق به في التعليم؛ لأن هذا أدعى لقبول النصح، والتوجيه.

وينبغي أن يُبَين له كذلك أن إطلاق اللسان بمثل هذا الكلام قد ينطوي على خطر، ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم.

ولمزيد الفائدة انظر الفتوى: 406147.

ونوصيك بالحرص على صحبة الأخيار، واجتناب صحبة الأشرار، فإن في ذلك عونًا لك على الطاعة، والثبات على طريق الاستقامة.

وراجع الفتاوى: 1208، 10800، 12928. ففيها مزيد من التوجيهات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني