الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصف الكفار بالأخوة يجوز في حال دون حال

السؤال

ما حكم وصف النصارى بالإخوة في الحديث وكذلك التهنئة في الأعياد

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا وصف مسلم النصارى أو غيرهم من الكفار بأنهم إخواننا وقصد في النسب والإنسانية، فلا شيء في ذلك، لقول الله جل وعلا: [وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً] (الأعراف: 65)، ونحو ذلك من الآيات.

أما إذا قصد بأنهم إخواننا في الدين فلا يجوز، لأنهم إما على غير دين كالملاحدة، وإما على دين لكنه محرف أو منسوخ، وقد قال الله تعالى: [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] (آل عمران:85) .

وأما تهنئتهم بأعيادهم، فلا تجوز، كما بيناه في الفتوى رقم: 26397.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني