الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العادة السرية، وأضرارها

السؤال

أنا وزوجي نعيش في بيت واحد، ولكن لا يحدث بيننا أي علاقة، منذ سنوات. كانت قليلة في أول شهر في الزواج، منذ ست سنوات. وبعد هذا قَلَّتْ أكثر إلى أن انقطعت تماما.
في بعض الأحيان أقوم بفعل العادة السرية، ويكون هذا الفعل خارجا عن إرادتي. ومن ثم أشعر بالخوف؛ لأنني لا أعلم إذا كانت حراما أم لا؟ فأعتبرها حراما بيني وبين نفسي -حيث إنني في أشياء كثيرة، والتي أرى فيها اختلافا في الرأي بين الحرام والحلال. أتجنبها، طالما أن تجنبها لم يؤثر علي في شيء- وأؤنب نفسي وأتوب. ولكن بعد فترة أضطر لها.
فهل هي حرام فعلا؟
وإذا كانت حراما. كيف أستطيع تجنبها؟
وما الذي علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في أكثر من جواب حرمة العادة السرية، وكيفية تجنبها والتخلص منها. وانظري مثلا الفتوى: 7170.

فعليك بتقوى الله -تعالى- والإقلاع عن هذه العادة السيئة. وتوبي إلى الله -تعالى- مما مضى؛ فإن التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. كما جاء في الحديث المرفوع الذي رواه ابن ماجه وغيره، وحسنه الحافظ ابن حجر.

ولتعلمي أن العادة السرية فضلا عن كونها محرمة شرعا، فهي تشتمل على ما تشتمل عليه من الأضرار النفسية والبدنية -كما قال أهل الطب- ، وقد أشرنا إلى طرف من ذلك في الفتوى المشار إليها.

أما ما يتعلق بمعاملة زوجك، فعليك أن تحسني التَّبَعُّل له والتفاهم معه، وأن تبيني له -بالأسلوب المناسب- أن من حقوق الزوجة على زوجها معاشرتها بالمعروف، وإعفافها عن الحرام بقدر طاقته وحاجتها؛ لأن ذلك من الأغراض الأساسية التي شرع الزواج من أجلها.

وللمزيد من الفائدة، انظري الفتويين: 298669، 160829. وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني